السينما العراقية
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
السينما العراقية
السينما العراقية
قبل الحرب العالمية الأولى لم يكن للسينما وجود في العراق، ثم ظهرت الأفلام الأجنبية الصامتة فقام بعض الأفراد بتشييد دور للسينما في بغداد وفي المدن العراقية الكبيرة، وأخذوا يستوردون بعض هذه الأفلام ويعرضونها بين وقت وآخر.
وفي عام 1921-1922 زاد عدد دور السينما تدريجياً. وتضاعف عرض الأفلام الصامتة إلى أن بدأت تظهر الأفلام الأجنبية الناطقة.
وبعد سنة 1927 أخذت تعرض إلى جانبها الأفلام المصرية. وظهر أول تعاون على المستوى العربي في مجال السينما حينما عرض الفيلم العراقي المصري المشترك " القاهرة – بغداد " ولم يكن هذا التعاون على مستوى الحكومات، إنما أعتمد على الفنانين الجادّين من كلا البلدين بين شركة { أفلام العراق } وشركة { اتحاد الفنانين } وصورت مناظر الفيلم بين القاهرة وبغداد وقد مثل في الفيلم من العراق " عفيفة أسكندر " و" حقي الشبكي ". ومن مصر " مديحة يسري " وأخرج الفيلم أحمد بدرخان ...ثم قامت شركة أخرى بإنتاج فيلم آخر مشترك أيضاً هو فيلم " إبن الشرق " ، وبعد هذه الخطوة الفنية أسّس أستديو صغير في بغداد ... وأنتج على التوالي فيلمين عراقيين الأول:
" عليا وعصام " من إخراج شوتان الفرنسي، والمصور لاما، كبداية في اكتساب الخبرة، وبطولة " إبراهيم جلال " و" عزيمة توفيق " ... وكان البداية للسينما العراقية.
وجاء فيلم " من المسؤول " عام 1956 إخراج عبد الجبارولي، عقبه فيلم " سعيد أفندي " عام 1957 إخراج كاميران حسني الذي درس السينما في الولايات المتحدة الأميركية.
وأكّد فيلم سعيد أفندي جدارة الفنانين العراقيين وأثبت توفر الكفاءات والطاقات الفنية ... وأهمية تعاونها في تقديم نموذج جيّد للفيلم العراقي.
فسعيد أفندي لم يكن جهداً فردياً ... بل كان حصيلة جهود مخلصة بين كثيرين من الفنانين الشبان بالإضافة للمخرج. وتولى يوسف العاني إعداد القصة سينمائياً وكتابة السيناريو والحوار. وتمثيل الدور الرئيسي بالإضافة إلى عدد من خريجي معهد الفنون العراقي ووجوه نسائية جديدة . ولم يتوقف العمل بعد " سعيد أفندي " بل تبعه أفلام أخرى ظلت مستوياتها تتباين بالإنتاج.
وبدأ القطاع العام في السينما العراقية يعلن عن وجوده عام 1960 بتأسيس مصلحة السينما التي خُولت سلطات واسعة، فقد أخذت على عاتقها تنشيط الحياة السينمائية بتوفير الظروف الملائمة لرفع مستواها.
وقد أنشئ في العاصمة العراقية " أستديو بغداد " الذي تمّ تجهيزه في صيف عام 1966... وكان يضّم أقساماً كثيرة منها:
Ø الإنتاج
Ø الإخراج
Ø التصوير
Ø الصوت
Ø المونتاج
Ø الإدارات الفنيّة
وهذا الأستديو تابع لمصلحة السينما وكان يضّم نخبة ممتازة من المختصين في العمل السينمائي كالمخرجين والمصورين وفنين آخرين.
ولقد أنتج هذا الأستديو أفلاماً تسجيليّة وإخبارية، وخاصة ... ولم يقتصر الأمر عند هذا فقد توسعت مصلحة السينما العراقية وتضاعف رأس مالها وتضاعفت أدارتها وتشكيلاتها الفنية.
ومن الأفلام الروائية فيلمان طويلان هما:
Ø تلفزيون الجيران
Ø الجابي
أنتجت هذين الفيلمين مصلحة السينما.
وفيلم الحارس تجربة جديدة في الإنتاج السينمائي قامت بها مجموعة من الشبان السينمائيين في العراق التي أسَّست شركة للإنتاج السينمائي وسُميت " شركة أفلام اليوم " .
وقد استطاعت هذه الشركة إنتاج أول فيلم طويل لها... وتتألف هذه المجموعة الشابة من عناصر فنية عراقية يخوض معظمهم حقل العمل السينمائي لأول مرة. وخرج فيلم " الحارس " وفاز هذا الفيلم بالجائزة الثانية في مهرجان قرطاج السينمائي بتونس عام 1969، وجاء في قرار لجنة التحكيم ... إن فيلم الحارس لخليل شوقي يدعونا من خلال رواية مأساة الحب الذي تناهضه الأوضاع الاجتماعية إلى إلقاء نظرة نقدية واعية على المجتمع.
ويروي قصة رجل غامض في حياته الخاصة، فالصمت والظلام والسكون يكتنفه، يعمل حارساً بالليل وبائعاً متجولاً للبترول في النهار ... ليوفر بعض المال ... وفي أثناء عمله يتعرف بأرملة وهي أم لولد وصاحبة منزل تؤجر غُرَفَه ... يستأجر الرجل غرفة عندها ... يشعر بحب نحو الأرملة ... ثم يخرج عن وحدته ويبدّد الكلام والسكون الذي عاش فيه ... ويتصور أنها تبادله الحب ... ولهذا قرر أن ينفق كل ما أدخره من مال في سبيلها ... ويحاول أن يعرض عليها الزواج فتحتقره وتتزوج من صديق له ... فتتحطم حياة الحارس بعد أن عاش في أمل ... ولم يشعر أحد بمأساته.
ولقد تمّ تصوير هذا الفيلم كله في الخارج على الطبيعة ... فجاءت المشاهد حيّة تعبّر عن الواقع الاجتماعي الذي يعيشه أبطال الفيلم ... وأعتمد في شكله على البساطة في التعبير لتقديم عمل هادف ذي مضمون فكري.
وهناك أفلام أخرى من إنتاج القطاع الخاص منها فيلم " طريق الظلام " من إخراج عبد الكريم السرّاج، ويروي الفيلم صراع شابين يحاولان التخلص من حالتهما التي يسيطر عليها الفقر والجهل.
وقد قدمت مصلحة السينما أفلاماً قصيرة من إنتاجها منها:
1. " عهد ورجال " : وهو فيلم تسجيلي قصير يروي عملية إعدام أربعة عشرة جاسوساً، كانوا يعملون لحساب مؤسسة صهيونية للتجسس.
2. " طريق النصر " : بصور اعتداء إسرائيل، والدور الذي يلعبه الفدائيون الفلسطينيون لتحرير فلسطين.
3. " شارع العمّال " : يتناول أحد شوارع بغداد الرئيسية حيث توحد مختلف النشاطات.
4. " تساؤل " فيلم تسجيلي وتظهر فيه مأساة اللاجئين الفلسطينيين الذين اغتصبت أرضهم.
5. " إلى المعركة " : لوحة غنائية راقصة قدمتها فرقة {الرشيد للفنون الشعبية}، تتحدث عن معركة الشعب العربي ضد الصهيونية.
6. " ريشة وسكين " : فيلم قصصي موضوعه. كيف يمكن لحادث صغير أن يتحول إلى مشكلة كبيرة، يروي الفيلم بأسلوب كوميدي كيف أن حادثة صغيرة أدت بأشخاصها إلى ارتكاب جريمة، شريط الصوت في هذا الفيلم أعتمد فقط على الموسيقى والمؤثرات دون الحوار.
قبل الحرب العالمية الأولى لم يكن للسينما وجود في العراق، ثم ظهرت الأفلام الأجنبية الصامتة فقام بعض الأفراد بتشييد دور للسينما في بغداد وفي المدن العراقية الكبيرة، وأخذوا يستوردون بعض هذه الأفلام ويعرضونها بين وقت وآخر.
وفي عام 1921-1922 زاد عدد دور السينما تدريجياً. وتضاعف عرض الأفلام الصامتة إلى أن بدأت تظهر الأفلام الأجنبية الناطقة.
وبعد سنة 1927 أخذت تعرض إلى جانبها الأفلام المصرية. وظهر أول تعاون على المستوى العربي في مجال السينما حينما عرض الفيلم العراقي المصري المشترك " القاهرة – بغداد " ولم يكن هذا التعاون على مستوى الحكومات، إنما أعتمد على الفنانين الجادّين من كلا البلدين بين شركة { أفلام العراق } وشركة { اتحاد الفنانين } وصورت مناظر الفيلم بين القاهرة وبغداد وقد مثل في الفيلم من العراق " عفيفة أسكندر " و" حقي الشبكي ". ومن مصر " مديحة يسري " وأخرج الفيلم أحمد بدرخان ...ثم قامت شركة أخرى بإنتاج فيلم آخر مشترك أيضاً هو فيلم " إبن الشرق " ، وبعد هذه الخطوة الفنية أسّس أستديو صغير في بغداد ... وأنتج على التوالي فيلمين عراقيين الأول:
" عليا وعصام " من إخراج شوتان الفرنسي، والمصور لاما، كبداية في اكتساب الخبرة، وبطولة " إبراهيم جلال " و" عزيمة توفيق " ... وكان البداية للسينما العراقية.
وجاء فيلم " من المسؤول " عام 1956 إخراج عبد الجبارولي، عقبه فيلم " سعيد أفندي " عام 1957 إخراج كاميران حسني الذي درس السينما في الولايات المتحدة الأميركية.
وأكّد فيلم سعيد أفندي جدارة الفنانين العراقيين وأثبت توفر الكفاءات والطاقات الفنية ... وأهمية تعاونها في تقديم نموذج جيّد للفيلم العراقي.
فسعيد أفندي لم يكن جهداً فردياً ... بل كان حصيلة جهود مخلصة بين كثيرين من الفنانين الشبان بالإضافة للمخرج. وتولى يوسف العاني إعداد القصة سينمائياً وكتابة السيناريو والحوار. وتمثيل الدور الرئيسي بالإضافة إلى عدد من خريجي معهد الفنون العراقي ووجوه نسائية جديدة . ولم يتوقف العمل بعد " سعيد أفندي " بل تبعه أفلام أخرى ظلت مستوياتها تتباين بالإنتاج.
وبدأ القطاع العام في السينما العراقية يعلن عن وجوده عام 1960 بتأسيس مصلحة السينما التي خُولت سلطات واسعة، فقد أخذت على عاتقها تنشيط الحياة السينمائية بتوفير الظروف الملائمة لرفع مستواها.
وقد أنشئ في العاصمة العراقية " أستديو بغداد " الذي تمّ تجهيزه في صيف عام 1966... وكان يضّم أقساماً كثيرة منها:
Ø الإنتاج
Ø الإخراج
Ø التصوير
Ø الصوت
Ø المونتاج
Ø الإدارات الفنيّة
وهذا الأستديو تابع لمصلحة السينما وكان يضّم نخبة ممتازة من المختصين في العمل السينمائي كالمخرجين والمصورين وفنين آخرين.
ولقد أنتج هذا الأستديو أفلاماً تسجيليّة وإخبارية، وخاصة ... ولم يقتصر الأمر عند هذا فقد توسعت مصلحة السينما العراقية وتضاعف رأس مالها وتضاعفت أدارتها وتشكيلاتها الفنية.
ومن الأفلام الروائية فيلمان طويلان هما:
Ø تلفزيون الجيران
Ø الجابي
أنتجت هذين الفيلمين مصلحة السينما.
وفيلم الحارس تجربة جديدة في الإنتاج السينمائي قامت بها مجموعة من الشبان السينمائيين في العراق التي أسَّست شركة للإنتاج السينمائي وسُميت " شركة أفلام اليوم " .
وقد استطاعت هذه الشركة إنتاج أول فيلم طويل لها... وتتألف هذه المجموعة الشابة من عناصر فنية عراقية يخوض معظمهم حقل العمل السينمائي لأول مرة. وخرج فيلم " الحارس " وفاز هذا الفيلم بالجائزة الثانية في مهرجان قرطاج السينمائي بتونس عام 1969، وجاء في قرار لجنة التحكيم ... إن فيلم الحارس لخليل شوقي يدعونا من خلال رواية مأساة الحب الذي تناهضه الأوضاع الاجتماعية إلى إلقاء نظرة نقدية واعية على المجتمع.
ويروي قصة رجل غامض في حياته الخاصة، فالصمت والظلام والسكون يكتنفه، يعمل حارساً بالليل وبائعاً متجولاً للبترول في النهار ... ليوفر بعض المال ... وفي أثناء عمله يتعرف بأرملة وهي أم لولد وصاحبة منزل تؤجر غُرَفَه ... يستأجر الرجل غرفة عندها ... يشعر بحب نحو الأرملة ... ثم يخرج عن وحدته ويبدّد الكلام والسكون الذي عاش فيه ... ويتصور أنها تبادله الحب ... ولهذا قرر أن ينفق كل ما أدخره من مال في سبيلها ... ويحاول أن يعرض عليها الزواج فتحتقره وتتزوج من صديق له ... فتتحطم حياة الحارس بعد أن عاش في أمل ... ولم يشعر أحد بمأساته.
ولقد تمّ تصوير هذا الفيلم كله في الخارج على الطبيعة ... فجاءت المشاهد حيّة تعبّر عن الواقع الاجتماعي الذي يعيشه أبطال الفيلم ... وأعتمد في شكله على البساطة في التعبير لتقديم عمل هادف ذي مضمون فكري.
وهناك أفلام أخرى من إنتاج القطاع الخاص منها فيلم " طريق الظلام " من إخراج عبد الكريم السرّاج، ويروي الفيلم صراع شابين يحاولان التخلص من حالتهما التي يسيطر عليها الفقر والجهل.
وقد قدمت مصلحة السينما أفلاماً قصيرة من إنتاجها منها:
1. " عهد ورجال " : وهو فيلم تسجيلي قصير يروي عملية إعدام أربعة عشرة جاسوساً، كانوا يعملون لحساب مؤسسة صهيونية للتجسس.
2. " طريق النصر " : بصور اعتداء إسرائيل، والدور الذي يلعبه الفدائيون الفلسطينيون لتحرير فلسطين.
3. " شارع العمّال " : يتناول أحد شوارع بغداد الرئيسية حيث توحد مختلف النشاطات.
4. " تساؤل " فيلم تسجيلي وتظهر فيه مأساة اللاجئين الفلسطينيين الذين اغتصبت أرضهم.
5. " إلى المعركة " : لوحة غنائية راقصة قدمتها فرقة {الرشيد للفنون الشعبية}، تتحدث عن معركة الشعب العربي ضد الصهيونية.
6. " ريشة وسكين " : فيلم قصصي موضوعه. كيف يمكن لحادث صغير أن يتحول إلى مشكلة كبيرة، يروي الفيلم بأسلوب كوميدي كيف أن حادثة صغيرة أدت بأشخاصها إلى ارتكاب جريمة، شريط الصوت في هذا الفيلم أعتمد فقط على الموسيقى والمؤثرات دون الحوار.
رد: السينما العراقية
معلومات رائعة ومجهود واضح الى الامام دائما ان شاء الله
سارة محمد- عدد المساهمات : 196
نقاط : 224
تاريخ التسجيل : 06/10/2010
رد: السينما العراقية
موضوع جميل ومجهود رائع
midosalam- عدد المساهمات : 346
نقاط : 432
تاريخ التسجيل : 07/10/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى